جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تعد من الجامعات العريقة في السودان وتعود نشأتها إلى عام 1950م تحت اسم معهد الخرطوم الفني الذي ضم أقساماً مختلفة في الهندسة والفنون والدراسات التجارية، وفي عام 1976م أُلحقت بعض المعاهد المتخصصة الموجودة بالخرطوم آنذاك لأقسام معهد الخرطوم الفني تحت اسم معهد الكليات التكنولوجيا، وبعد قيام ثورة التعليم العالي تم ترفيع الكليات التكنولوجية إلى جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في العام 1990م.

      تميزت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا عن غيرها من الجامعات في السودان بتفوقها النوعي والكمي في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات ووصلت الجامعة في عقد من الزمان إلى عشرة أضعاف من حيث البرامج الدراسية وإعداد الطلاب، ولها علاقت ثقافية وصلات علمية مع العديد من المؤسسات خارج البلاد، وتشارك بفعالية في النشاطات العلمية العالمية مما أكسبها المكانة العالمية المرموقة والإعتراف العالمي. كما أخذت على عاتقها بناء خططها وإستشراف مستقبلها والبدء في تطبيق تطوير الأداء النوعي ضمن عدد من الجامعات في الوطن العربي لتطبيق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في عام 2002م، حيث تم تقويم برنامج علوم الحاسوب بكلية العلوم وبرنامج علم النفس بكلية التربية تلي ذلك تقويم برنامجي الهندسة الكهربائية والإلكترونية بكلية الهندسة في العام 2008م تطبيقياً لنفس المشروع.

وفي عام 2010 تم تطبيق التقويم المؤسسى من قبل اتحاد الجامعات العربية كأول تجربية من قبل الاتحاد.والفترة من 2014 _2015 تم تأهيل عدد من الأساتذة من الجامعات العربية كمقومين خارجين لمجلس ضمان الجودة باتحاد الجامعات العربية. وكان من نتائجه إعداد خبراء في التقويم وضمان الجودة في إطار مؤسسات التعليم العالي تضم مجموعة من الممضامين من أهمها تحسين رفع مستوى آداء أعضاء الهيئات التدريسية وتنمية البيئة الإدارية وتضم الجامعة (20) كلية ولكل كلية من الكليات رسالة ورؤية وأهداف تسعى إلى تحقيقها بالإضافة إلى عدد الأقسام التي تتراوح ما بين قسمين إلى إحدى عشر قسم في بعض الكليات. ولها العديد من المعاهد والمراكز البحثية وتقدم برامج على مستويات البكالوريوس والدراسات العليا ويمتاز خريج الجامعة عبر مراحل تطورها بامتلاكه لناصية المعرفة العلمية بجانب إمتلاكه لمهارة استخدام المعارف التطبيقية مما جعله مرغوباً ومفضلاً في سوق العمل داخليا وخارجيا.